الانزلاقات الصخرية أو الأرضية:
وهى عبارة عن اقتطاع كتلة صخرية ضخمة ، عـــادة من الصخورالرسوبية وانزلاقها فى اتجاه حضيض منحدر كانت تشكل تلك الكتلة جزءاً منه .
وكلمة انزلاق كلمة أكثر شمولاً من كلمةSlumping التى تعنى الانزلاق الخلفى ، و هناك نوعين رئيسيين للانزلاق ، الأول يعرف بالانزلاق الأمامى ، والثانى بالانزلاق الخلفى ، ويمكن وصف الانزلاق الأمامى بأنه اقتطاع كتلة صخرية ، عادة من صخور طباقية صلبة ، وزحفها بسرعة على بقية جبهة المنحدر الواقع أسفلها
وهى عبارة عن اقتطاع كتلة صخرية ضخمة ، عـــادة من الصخورالرسوبية وانزلاقها فى اتجاه حضيض منحدر كانت تشكل تلك الكتلة جزءاً منه .
وكلمة انزلاق كلمة أكثر شمولاً من كلمةSlumping التى تعنى الانزلاق الخلفى ، و هناك نوعين رئيسيين للانزلاق ، الأول يعرف بالانزلاق الأمامى ، والثانى بالانزلاق الخلفى ، ويمكن وصف الانزلاق الأمامى بأنه اقتطاع كتلة صخرية ، عادة من صخور طباقية صلبة ، وزحفها بسرعة على بقية جبهة المنحدر الواقع أسفلها
وهناك عدة عوامل تساعد على حدوث الانزلاق الامامى من بينها وجود طبقات صلبة ترتكز على أخرى لينة كالطفل أو الصلصال أو المارل الهش ، فالطبقات الصلبة عادة ما تشكل جرفاً صغيراً كجزء من المنحدر كله فى أعلى ذلك المنحدر ونظراً لليونة الطبقات الواقعة أسفل ذلك الجرف الثانوى فإن جزءاً منه قد يصبح أكبر ثقلا من أن تحمله تلك الصخور اللينة أسفله ، وهكذا ينزلق جزء من الصخور العلوية على بقية جبهة المنحدر ، ومن أهم ما يساعد على حدوث ذلك – كما يساعد على الصنف الآخر من الانزلاق- توفر المياه وخاصة فى الصخور اللينة السفلية ، ذلك أن المياه تساعد على ازدياد ليونة الصخر من ناحية ، كما أنها تفعل فعل (التزييت أو التشحيم - (Lubrication إلى حد يساعد على سرعة حركة الصخر الصلب فوق بقية المنحدر.
ويسمى هذا الصنف من الانزلاقات بالانزلاق الامامى على اعتبار أن الصخور تتحرك أمامية إلى أسفل دون أن تترك فراغاً كبيراً بينها وبين المنحدر الرئيسى ، وهذا على عكس الحال بالنسبة للانزلاق الخلفى.
والانزلاق الخلفى Slumping لا تختلف ظروف حدوثه كثيراً عن ظروف حدوث الانزلاق الأمامى ، بدليل أن كلا الصنفين قد يوجدان على نفس المنحدر ، إلا أن هناك اختلافات تفصيلية تساعد على حدوث كل منهما . ومن بين هذه الاختلافات بالنسبة للانزلاق الخلفى هو وفرة المياه بصورة اكبر فى الصخر اللين السفلى بحيث يصبح شديد الليونة مما يساعد على حدوث الانزلاق الخلفى . ومن ناحية أخرى فإن الفواصل الموازية لخط المنحدر الرئيسى بشكل عام ربما تكون أوضح أو اكثر اتساعاً فى مواضع حدوث الانزلاق الخلفى.
ويلاحظ فى حالة الانزلاق الخلفى ، أن الطبقات المنزلقة تميل فى اتجاه عكس اتجاه المنحدر، كما أنها تترك فراغاً بينها وبين المنحدر. وفى المناطق الرطبة قد تتكون بحيرة أو خط تصريف صغير بين الكتلة المنزلقة خلفياً وبين المنحدر الرئيسى ، أما فى المناطق الجافة فلا تظهر هذه الخاصية بطبيعة الحال .
ويلاحظ فى كلا من الصنفين أن الكتلة المنزلقة تنحت معها بعض الأجزاء من الصخور اللينة الواقعة فى الجزء الأوسط من المنحدر. وتستقر هذه الكتل المنزلقة على هذه الأجزاء أو المفتتات كما قد يظهر بعضها واضحاً وبكميات كبيرة أسفل الجزء الخارجى من الانزلاق .
و قد تتعرض الكتل المنزلقة لبعض التفتت أو التكسر أثناء انزلاقها وأثناء استقرارها على أواسط أو عند حضيض المنحدر . وهكذا فقد تبدو الكتلة الواحدة كما لو كانت عدة كتل منزلقة متجاورة . ويرجع تفتت أو تكسر الكتلة المنزلقة إلى عدة عوامل منها سرعة الانزلاق ، ارتفاع وشكل المنحدر الذى حدث عليه الانزلاق ، شكل الجزء الذى استقرت عليه الكتلة ، ومقدار ليونة الصخر السفلى الذى حدث عليه الانزلاق ، ومدى وضوح وتكرار الفواصل والشقوق فى الكتلة المنزلقة..الخ . وتبلغ أبعاد بعض الانزلاقات مقاييس كبيرة جداً تصل إلى أجزاء كبيرة من الكيلو متر المربع ، كما هو الحال فى انزلاقات المنحدر الشمالى لمنخفض الداخلة فى مصر.
كذلك تعد هذه الظاهرة من الظاهرات الشائعة على جانبى وادى النيل فى حافات الهضبة الجيرية الممتدة لمسافة 650 كم ما بين قنا والقاهرة ، وتشير الدراسات إلى وجود العديد من الانزلاقات الكبرى على الجانب الشرقى للنيل عند بنى سويف والتى امتدت الكتل الكبيرة منها لمسافة كيلومترين أو اكثر ، كذلك توجد هذه الظاهرة بصورة فريدة فى منحدرات الحافة الأيوسينية لهضبة المقطم العليا والتى تتراجع بمعدل يتراوح بين 1.6 – 2 متراً سنوياً نتيجة لتعرضها لعمليات الانزلاق الأرضى نتيجة تشبع طبقات الطفل السفلى التى ترتكز عليها الصخور الجيرية بمياه الصرف الصحى والمياه المتسربة من شبكات مياه الشرب ورى الحدائق ، ومن ثم فإنها تشكل سطحاً زلقاً تتحرك فوقه الكتل على طول الفواصل والشقوق وبمساعدة الجاذبية الأرضية وفى الاتجاه العام لانحدار سطح الأرض نحو الهضبتين الوسطى والسفلى .
وينجم أيضاً عن الانزلاقات الصخرية بنوعيها هزات زلزالية ضعيفة أو متوسطة ، كما هو الحال عام 1974 م فى بيرو عندما حدث انزلاق أرضى على طول نهر مانتارو أدى إلى حدوث موجات زلزالية ضعيفة إلى متوسطة ، وكان حجم الكتل المنزلقة 1.6 × 10 مليار متر3 ، وترتب عليه مقتل 450 شخصاً (على موسى ،1990) . كذلك تعرضت مدينة كوبي Kobe في اليابان للانزلاقات الأرضية التي تحدث في جبال Rocco نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة علماً بأن هذه المدينة كبيرة ويبلغ تعداد سكانها أكثر من مليون نسمة . وفى ولاية وايومنج بالولايات المتحدة الأمريكية حدث انزلاق صخرى على جانب نهر جروس فنتر Gros Ventre ، قدرت كمية الصخور التى هبطت فيه بنحو 55 مليون متر مكعب ، والتى كونت سداً طبيعياً فى النهر بلغ ارتفاعه نحو 80 متراً ، كما تكونت خلف هذا السد بحيرة بلغ طـولها
نحو 8 كم (صلاح الدين بحيرى ،1979) . هذا ويقدر المتوسط السنوى لعدد ضحايا الانزلاقات الأرضية بنحو 600 قتيل ، يتركز أغلبهم فى المناطق المدارية والمناطق الجبلية المرتفعة (صبرى محسوب،1996).