الثلاثاء، 20 يناير 2015

عامل التعرية الريحية وأتره في تشكيل سطح الأرض




أ – الرياح كعامل نحت
تحدث عملية النحت جراء حركة الرياح وضربها لأجزاء الصخور
المختلفة حيث تفتت الصخور أجزاء الرخوة أو القليلة التماسك 
منها وتعتمد عملية النحت على يلي:
عامل التعرية الريحية وأتره في تشكيل سطح الأرض- إتجاه وشدة التيار الهوائي : يزداد نحت الصخور كلما زادت قوة التيار
الهوائي ويزداد أيضا حمل المفتتات وكذلك تغيير إتجاه الرياح يزيد عملية
 النحت إذ أنه يعمل على نحت الصخور من جهات مختلفة بدلا من النحت 
في إتجاه واحد .
- تفاوت التيار الهوائي: تقلل نقاوة التيار الهوائي من عملية النحت بينما
تزداد بحمولة المفتتات الصخرية حيث تعمل المفتتات على ضرب أجزاء
الصخر وتفتيتها إذ تصبح بمثابة معامل هدم تتأثر به الصخور فتنحتها وتصقلها .
- صلابة الصخر وتجانسه : عملية النحت متفاوتة في الصخور فهي نشطة في الصخور اللينة أو الهشة و قليلة في الصخر الصلبة وعلى هذا الأساس نجد أن الريح تصقل الصخور الجيرية وتلمع الصخور الكرانيتية تخرز الصخور المتحركة للرياح اثر بالغ في بري وتشكل الصخر بأشكال غريبة نتيجة إحتكاكها وضربها بحبات الرمال وتكون واضحة حيث تتركز الرمال ويمكن مشاهدة نتائجها في نخر أعمدة الهاتف ولكهرباء الخشنة على إرتفاع أمتار .
ب- الرياح كعامل نقل :
لا تستهلك الرياح قوتها في الهبوب فحسب بل إنها تقوم بالنقل هبوطا وصعودا أو وذرات المواد التي تنقلها الرياح هي التي تصنع إغبرار الجو وتوقف مقدرة الرياح على النقل وسرعتها وقوتها ,
ويمكن حصر أنواع نقل الرياح للرمال في ثلاثة أشكال مختلفة هي :
- التعليق : يحدث للغبار والحبيبات الدقيقة بصفة عامة التي تنقل قوة جذبها عن قوة دفعها إلى الأعلى فتبقى عالقة في الهواء وتسير بها الرياح حيث سارت ذلك أن الأجسام الموجودة في الهواء يتباطئ سقوطها كلما قل وزنها ورق حجمها بما أن القوة التصاعدية للرياح ضعيفة جدا فإنها لا تقوى على رفع الجزيئات الرملية الكبيرة التي تزيد أقطار حببيباتها على 0.2 ملم , أما الجزيئات الدقيقة فقد ترفعها التيارات الهوائية الصاعدة إلى آلاف الأمتار فالحبيبات الدقيقة للطين التي يتراوح معدل قطرها بين 0.025 و 0.05 ملم يتم نقلها بطريقة نقل لولبي إلى إرتفاعات قد تصل أحيانا من 2000 إلى 4000 م .
- القفز: تنتقل فيه الرمال عن طريق الوثب أو النط ويخص الحبات التي يتراوح قطرها بين 0.05 و 0.10 ملم هو يتم في الغالب على إرتفاع يتراوح بين 30 و 100 سم من سطحالأرض ويشمل طريقة النقل الأكثر شيوعا إذ يساهم في تحريك ما لايقل عن 75% من كمية المواد التي نقلها الرياح ويختلف القفز باختلاف صلابة سطح الأرض المصطدم به فإذا كان لينا فإن حبة الرمل الساقطة عليه تترك فيه نقرة , أما إذا كان السطح الذي تلقى السقطة يابسا كأن يكون من الرمال الخشبية أو الصلبة فإن الرمال الساقطة عليه تكتفي بالقفز ’ ونشير في الأخير إلى أن القفز يبلغ أشده فوق الأراضي الصلبة الضعيفة جدا فوق الأرض الرملية .
- الزحف : فيه تنتقل الرمال عن طريق التدحرج أو الإنزلاق وهذا النقل يتم للرمال الخشنة نسبيا والتي يفوق قطرها 0.50 ملم ولا يكون إلا ببطئ للغاية أو بمسافات محدودة وقد تحدث حركة الزحف للرمال الخشنة بسبب الضربات التي تتلقاها من سقوط القافزة الزحف هو النوع الوحيد الذي تسلكه الرمال الأكثر خشونة في تنقلاتها إذا ما دفعتها الرمال أو تلقت الضربات القافزة .
ج - الرياح كعامل إرساب :
تعتبر الرياح عاملا مهما في ترسيب الرمال الغبار وهي على نوعين :
- رواسب اللوس : وهي عبارة عن تربة ناعمة دقيقة الحبيبات ولكنها بهذه المواصفات , فإن الرياح تحملها لمسافات بعيدة وتظل عالقة به وتترسب هذه الأتربة على الأرض عندما تخف سرعة الرياح وما إن تهب الرياح حتى تحملها مجددا , وتتألف اللوتس معدنيا من الصلصال الجيري والفلسبار الميكا وقليل من الكوارتز لاصفر وأكثر إنتشارا لها في فرنسا في منطقة الألزاس حيث جاءت التسمية وكذلك تنتشر في وسط آسيا وآمريكا الجنوبية وأوربا وهي تربة ذات خصبة عالية .
- رواسب الكثبان الرملية : يحدث الإرساب الرملي في المناطق التي تكثر فيها التيارات الهوائية والفتات الرملي ورواسب الكثبان الرملية تجمعات رملية تذروها الرياح وتتشكل على هيئة عدة أشكال .
د- أشكال الكثبان الرملية وحركتها :
- الكثبان الهلالية : تنشأ في المناطق التي تهب فيها الرياح باتجاه واحد والتي تتحرك بسرعة 25 إلى 50 قدم للساعة وتنتشر فيها الرمال على هيئة مجموعات مغلقة النهاية ويصل إرتفاعها إلى 10 قدم وإلى 1000 قدم طولا وقد سميت الكثبان الهلالية لكونها تشبه الهلال .
- الكثبان المستعرضة : تكثر الكثبان المستعرضة في المناطق ذات الرياح القوية ووفرة من الرمال , وتنشأ الإلتواءات في هذه الكثبان نتيجة لإلتواء عصف الريح على طول مسارها , فتنتشر الرمال بأشكال ذات إنحناءات مختلفة ويصل إرتفاعها 25 إلى 50 قدم وطولها يصل إلى 1500 قدم .
- الكثبان الطولية: تنشأ في المناطق وتقل فيها الرياح وتكون طولية أي أن تكويناتها تتسرب أي تكويناتها تتسرب باتجاه هبوب الرياح تقريبا تصل إرتفاعاتها إلى 30 قدم بينما تصل أطوالها إلى 500 قدم