الاثنين، 19 يناير 2015

مونوغرافيا جهة الرباط - سلا - زمور- زعير




تقدـــــم:
تعد جهة الرباط سلا زمور زعير إحدى الجهات الستة عشرة التي تؤلف المغرب. وطبقا لمقتضيات القانون رقم 4796 المنظم للجهات والقانون رقم 00 – 78 المتعلق بالميثاق الجماعي تضم الجهة: 3 عمالات وإقليم، 51 جماعة، منها 13 جماعات حضرية و 38 جماعة قروية، من بينها 32 جماعة بإقليم الخميسات وحده.

مونوغرافيا جهة الرباط - سلا - زمور- زعير

السكان
بالآلاف
نسبة البطالة
نسبة الفقر
نسبة الهشاشة
عدد المؤسسات الصناعية
رقم المعاملات مليون درهم
الفنادق عدد الأسرة
الطرق المعبدة
 كلم
الوكالات البنكية
2500
13,2
11,1
29،4
613
11756
6304
1595
291
  




 المعطى الجغرافي: بحكم موقعها الجغرافي، تزخر الجهة بمواقع طبيعية  متنوعة )وادي أبي رقراق، غابة معمورة و كريفلة وضاية الرومي... (، كما تتوفرعلى مجموعة مآثر ومواقع تاريخية ذات قيمة ثقافية وتراثية كبيرة.  وتماشيا مع استراتيجية 2010 لوزارة السياحة، تمثل هذه  المؤهلات ركائز أساسية  للإقلاع السياحي بالجهة  )السياحة القروية ، والثقافية و الشاطئية(، مما  سيساهم في تنمية و فك العزلة عن المناطق القروية.
  تقع الجهة على الهضبة الوسطى في الشمال الغربي للمملكة، التي يغطي جزءا كبيرا منها إقليم الخميسات، وكذا الهضبة الساحلية التي تمتد على ولاية الرباط – سلا. وتمتد الجهة على مساحة تقدر ب 9580 كلم²، أي بنسبة 1,3% من المساحة الإجمالية للبلاد.
  تحد من الشمال والشمال الشرقي بجهة الغرب - الشراردة - بني حسن، ومن الغرب بالمحيط الأطلسي، ومن الشرق والجنوب الشرقي بجهة مكناس- تافيلالت، ومن الجنوب والجنوب الغربي بجهة الشاوية - ورديغة.
  تضم الجهة 3 عمالات وإقليم:  عمالة الرباط، بمساحة 118 كلم²، عمالة سلا بمساحة 672 كلم²، عمالة الصخيرات - تمارة بمساحة 485 كلم²، إقليم الخميسات - و الرماني بمساحة 8305 كلم² .
    المعطى الديموغرافي: بلغ عدد سكان جهة الرباط - سلا - زمور- زعير  2.366.494   نسمة في الإحصاء الرسمي لعام 2004، بحيث شكل سكانها نسبة 7,92% من اجمالي سكان المغرب. ويصل عدد سكان الرباط 627932 نسمة،  سلا 823485 نسمة، الصخيرات / تمارة 393262 نسمة،  والخميسات 521815 نسمة.
   و تتميز جهة الرباط بتركز قوي للسكان بالشريط الساحلي. فيما تبلغ نسبة البنيات العمرية النشيطة 50 %  من مجموع الساكنة. كما تفوق نسبة السكان الحضريين بالجهة 82 %.
  وتساهم جهة الرباط بنسبة 7,8 % ضمن مجموع ساكنة المغرب.  وتبلغ هاته النسبة 11,9 % بالنسبة للسكان الحضريين. في حين يبلغ معدل النشاط : 37 % أمام نسبة بطالة بالجهة تبلغ 18,4 %.
   المعطى الاقتصادي: يرتكز النشاط الاقتصادي بجهة الرباط سلا زمور زعير على القطاع الثالث(الخدمات)، الذي يشغل ما يقرب من 56% من السكان النشيطين. يليه من حيث الأهمية القطاع  الثاني أي قطاع الصناعة و الصناعة التقليدية ويحتل القطاع الفلاحي المرتبة الثالثة، بنسبة 16,7%.
  فلاحيا، يلعب القطاع دورا جوهريا في الاقتصاد الجهوي ، نظرا لتنوع الأنشطة الاقتصادية  الممارسة، و لفعالية الدوائر السقوية، التي تمتد على مساحات شاسعة. ويبلغ عدد المساحة الصالحة للزراعة بالجهة بحوالي 443 ألف هكتارا، تتركز 84 في المائة منها بإقليم الخميسات، منها 22 ألف
هك مساحة مسقية، فيما المساحة البورية  تقدر بـ 426127 هك. في حين يصل عدد الحيازات الفلاحية إلى 46270 حيزا. وتحتل المساحة الغابوية ما يناهز 371 هكتارا، والمراعي و الأراضي غير الصالحة للزراعة بحوالي 121 هكتارا. فيما يناهز عدد رؤوس الماشية 1119000 رأسا.

 تبقى الإشارة إلى أن صدور مخطط يقسم المجال الترابي لجهة الرباط سلا زمور زعير إلى خمس وحدات ترابية فلاحية، تهم منطقة رملية (30% من الأراضي)، متأثرة بالمناخ البحري، ومنطقة ذات تربة من نوع تيرس (20%)، متميزة بالتساقطات المطرية المناسبة، ومنطقة جبلية ذات أراضي كلسية (30%) ، ذات مرتفعات وطقس بارد ورطب، ومنطقة عبارة عن هضبة جافة وشبه جافة، ثم منطقة ساحلية ذات أراض ضعيفة (20%).
  وحدد المخطط 96 مشروعا، استنادا إلى الموارد الطبيعية المتوفرة على صعيد كل وحدة ترابية، والتجربة والمعرفة الدقيقة بالفلاحة المحلية.
 وسيعبأ المخطط استثمارات إجمالية، قدرت بأزيد من 405 ملايين درهم، منها 5,32 مليون درهم لتوزيع 460 ألف شجرة زيتون، و90 ألف شجرة لوز.
  صناعيا، يلعب القطاع دورا رائدا و مهما في تنشيط حركة الاقتصاد، سواء على الصعيد الوطني أو المحلي،  حيث يشغل 25,2 % من مجموع النشاط الاقتصادي الجهوي.
  وتعد الصناعة التقليدية ركيزة أساسية في الاقتصاد الجهوي، من خلال مساهمتها الفعالة في خلق فرص الشغل. ويلعب قطاع النسيج و صناعة الزرابي والألبسة الجاهزة دورا حيويا، من خلال تشغيل يد عاملة مهمة. وقد تميزت جهة الرباط-سلا-زمور-زعير عبر التاريخ بتراثها الأصيل.
 وتتجسد أهمية هذا القطاع بالجهة, حسب المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية, في تنوع حرفه وعدد صناعه التقليديين الذي يزيد عن 100.000 ألف صانع ينشطون في أهم الحرف التقليدية, إضافة إلى ما يوفره من مناصب شغل قارة وموسمية: الرباط بـ 18 ألف صانع تقليدي، سلا بـ 47 ألف صانع، الصخيرات تمارة بـ أكثر من 15 ألف حرفي، الخميسات بـ 20 ألف صانع تقليدي.
  وتتبوأ الصناعة التقليدية المرتبة الثانية بعد الفلاحة سواء من حيث اليد العاملة أو من حيث مساهمتها في جلب العملة الصعبة والتنشيط السياحي.
  وهناك مخطط جهوي للتكوين في مجال الصناعة التقليدية يتماشى مع رؤية 2015، التي تطمح إلى تكوين حوالي 60 ألف صانع سيكون نصيب الجهة منها حوالي 1200 مستفيد.
يلعب النشاط التجاري دورا مهما بالجهة، إذ يساهم ب 12% من الناتج الداخلي الخام ويقدر عدد التجار بحوالي 35.218، ( 29.218 كأشخاص طبيعيين (83%) و5960 شخص معنوي (17%)، كما يشغل القطاع ما مجموعه 105.654 فرد، أي 5% تقريبا من مجموع عدد السكان بالجهة و 10% من مجموع ساكنتها النشيطة.
  خدماتيا، تحتل عمالة الرباط المرتبة الأولى بـ 1131 مقاولة خدماتية موزعة على مختلف فروع الأنشطة، تليها عمالة سلا ب 315 ثم إقليم الخميسات ب 147 بينما تحتل الصخيرات تمارة المرتبة الأخيرة ب 143 وحدة. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصحة يحتل المرتبة الأولى ب 1159 مقاولة، و هو ما يعادل 67% من مجموع الوحدات الموجودة بالجهة. وباحتضانه ل 1736 وحدة سنة 2002 سجل قطاع الخدمات معدل نمو يساوي 4% مقارنة بسنة 2001.
  سياحيا، تتوفر الجهة على مؤهلات سانحة لاستقطاب عدد هام من السياح ، كالموقع الجغرافي المتميز و التراث التاريخي و الثقافي الذي تزخر به الجهة .أهم المآثر التاريخية : قصبة الاوداية التي تضم متحفا و حديقة أندلسية، و قصبة شالة، وكذا صومعة حسان و ضريح محمد الخامس.
  البنيات التحتية والتجهيز، يحقق تكتل الرباط- سلا- تمارة اكتفاء احتياجاته الحالية من الماء الصالح للشرب بالاعتماد على الفوارات التي تتزود من الطبقة المائية للمعمورة ولأبي رقراق انطلاقا من محطة المعالجة، في حين يتم تزويد إقليم الخميسات انطلاقا من سد القنصرة .
 وقد عرف عدد المشتركين في شبكة الماء الصالح للشرب على مستوى الجهة بعض الإرتفاع سنة 2004 مقارنة مع سنوات 2002 و2003. وسجلت عمالات الرباط وسلا أعلى نسبة، متبوعة بإقليم  الخميسات، في حين سجل أدنى مستوى بعمالة الصخيرات – تمارة نظرا لكثرة الأحياء الهامشية و كذا العجز المسجل  على مستوى السكن.
  ويتولى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عملية التوزيع على مستوى الجهة  باستثناء التكتل السكاني للرباط- سلا- تمارة  حيث تتكلف شركة ريضال بهذه المهمة.
  في حين عرف عدد المشتركين في خدمات الكهرباء وكذا توزيعهم الجغرافي تطورا مماثلا بالمقارنة مع العدد المسجل بالنسبة للماء الصالح للشرب.
  ويتم التزود بالكهرباء من طرف المكتب الوطني للكهرباء باستثناء تجمع الرباط – سلا- تمارة حيث تتكلف بذلك شركة ريضال. إضافة إلى ذلك عرفت الكمية المستهلكة من الكهرباء بالجهة تطورا ما بين 1996 و2000، حيث ارتفعت من 1040,4 كيلواط/ساعة إلى 1278,8 كيلواط/ساعة وهو ما يعادل 9,95 %  مقارنة مع المستوى الوطني.
  وعلى صعيد الشبكة الطرقية، تتوفر الجهة على شبكة طرقية تتكون من 22115,12 كلم، منها 1469,14 كلم معبدة. وتتوزع هذه الشبكة كما يلي:
171,36 كلم من الطرق الوطنية الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طنجة و الكويرة و الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين سلا و وجدة ( .
*   642,30كلم من الطرق الجهوية.
1401,46* كلم من الطرق الإقليمية، 765,98 كلم  منها غير معبدة.
  ويقدر طول شبكة الطرق السيارة بحوالي 138 كلم، و تضم ثلاث محاور أساسية، محور الرباط - الدار البيضاء، محور الرباط - طنجة، و محور الرباط - فاس. ويعتبر الجزء الرابط بين الرباط والدار البيضاء الأكثر أهمية.
   وفيما يخص نقل المسافرين، تتوفر الجهة على محطتين طرقتين، واحدة بالرباط ) القامرة ( و الأخرى بسلا تستجيبان بشكل متفاوت للطلب الحالي .
  أما على مستوى شبكة السكك الحديدية، فتتوفر الجهة على خط مزدوج من السكة الحديدية، يعبرها من الصخيرات حتى بوقنادل، في اتجاه فاس و طنجة، و يضم 6 محطات سككية، أربعة رئيسية وهي: الرباط أكدال، و الرباط المدينة، و سلا المدينة، و سلا تابريكت و 3 محطات ثانوية: الصخيرات، تمارة، و بوقنادل.
    وأخيرا، على صعيد شبكة المطارات، تتوفر الجهة على مطار دولي، يمتد على مساحة تقدر ب 125 هكتار، في حين تصل مساحته الإجمالية إلى 1500 هكتار.
   وقد عرف عدد الرحلات استقرارا، ما بين العام 2001 و 2002، في حين سجل نقل البضائع انخفاضا ملحوظا بمعدل 13,90% حيث انتقل من 1530,7 إلى 1317,9 طن في نفس الفترة،  كما أن نقل المسافرين عرف ارتفاعا قدر ب 3,25% حيث انتقل من706   156, إلى 161,806 مسافر. 
   البنيات الاجتماعية، بالمقارنة مع المستوى الوطني، تتوفر الجهة على ما يناهز 13% من المؤسسات الصحية، حيث تقدم خدمات صحية عالية المستوى: المركز ألاستشفائي الجامعي  ابن سينا ذو الإشعاع الوطني وكذلك المستشفى العسكري  ومستشفى الشيخ زايد. وتتوزع الخريطة الصحية الجهوية على الشكل التالي:
·         15مستشفى عمومي:  8بالرباط، 3 بسلا، 1 بالصخيرات – تمارة  و3 بالخميسات.
·         28  مستشفى خصوصي.
·         111 مؤسسة للإسعاف الصحي:  49قروية و 62 مركز صحي بالحواضر.
   أما في مجال التعليم، فتتوفر الجهة على 404 مؤسسة عمومية ابتدائية في العام الدراسي 2004-2005، و108 إعدادية، 65 ثانوية، بالإضافة إلى جامعة محمد الخامس اكدال والسويسي، و 22 مؤسسة للتعليم العالي الخاص.  
   كما تضم الجهة عدة مؤسسات عليا في مختلف التخصصات. ومع ذلك نسجل أن بعض المناطق شبه-الحضرية والقروية مازالت تعاني من الخصاص.